مؤسسة التعاون ومؤسسة النيزك تفتتحان مختبرا للتكنولوجيا الحديثة في مدرسة حوار المستقلة للتربية البديلة في حيفا
 
حيفا- القدس: افتتحت مؤسسة التعاون ومؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي مختبر التكنولوجيا في مدرسة حوار المستقلة للتربية البديلة في مدينة حيفا ، وذلك ضمن برنامج رعاية الإبداع التكنولوجي التربوي وتوظيف التكنولوجيا في التعليم (تفكير - تكنولوجيا) الذي تم تنفيذه في 28 مدرسة فلسطينية في كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وينفذ الآن في حيفا.
 
 
حضر الحفل السيد عبد الله أبو كشك مدير برامج الداخل الفلسطيني، والدكتور سهيل أبو أسعد رئيس مجلس إدارة جمعية حوار للتربية البديلة والمهندس عارف الحسيني رئيس مجلس إدارة مؤسسة النيزك والمهندسة شيرين الحسيني مديرة دائرة العمليات البرامجية، كما وحضر حفل الافتتاح مديرة مدرسة حوار السيدة رانية كرياني عون الله ومديرة الجمعية السيدة إيمان قندلفت ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسية ومشرفو التكنولوجيا، بالإضافة إلى أهالي الطلاب.
 
وفي كلمة ترحيبية، أعرب الدكتور سهيل أسعد رئيس مجلس إدارة جمعية حوار للتربية البديلة عن سعادته بافتتاح هذا المختبر التكنولوجي المبتكر، والذي يضع مدرسة حوار في طليعة المدارس المتميزة في حيفا، كما عبر عن شكره وامتننانه لكل من مؤسسة النيزك ومؤسسة التعاون على دعمهما واهتمامهما المتواصل في تطوير البيئة التعليمية والتعلمية وتحسين البنية التحتية في مدرسة حوار، وأثنى على دور النيزك ضمن برنامج (تفكير – تكنولوجيا) في تطوير قدرات الطلاب وكادر المدرسة في وربط التكنولوجيا في العملية التعليمية، الأمر الذي من شأنه الارتقاء والنهوض بالمدرسة وإمكاناتها، وتحويلها إلى نموذج تعليمي فلسطيني فعال وقابل للتعميم في الداخل الفلسطيني.
 
أما مديرة المدرسة السيدة رانية كرياني عون الله، فقد اشارت الى أهمية وأثر برنامج (تفكير- تكنولوجيا)، والذي يُعتبر افتتاح المختبر التكنولوجي جزء أساسي فيه،  وأشارت إلى دوره الإيجابي في تحسين البئية التعليمية ودعم الهيئة التدريسية والأكاديمية. كما وأثنت على الدورة التعليمية التي شاركت بها مجموعة من المعلمات في دولة استونيا كجزء من برنامج (تفكير – تكنولوجيا)، حيث تعرف الكادر التعليمي على مستجدات النظام التربوي الحديث في دمج وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية.
ومن طرفه، أشاد السيد عبدالله أبو كشك، مدير برامج الداخل الفلسطيني في مؤسسة التعاون، بدور برنامج "تفكير-تكنولوجيا" مشيرا الى انه أحد البرامج الاستراتيجية التي تؤدي إلى دعم التربية البديلة في فلسطين. كما وعرج على دور مؤسسة التعاون في دعم المؤسسات الوطنية التربوية العاملة في فلسطين التاريخية وأكد على أهمية التدخل المباشر في مناطق الداخل الفلسطيني ضمن إطار تمكين وتطوير المؤسسات التربوية والقطاع الأكاديمي في تلك المناطق.
 
 
وفي كلمته عن مؤسسة النيزك، شدد المهندس عارف الحسيني، رئيس مجلس الإدارة، على أهمية هذه الخطوة في نشر ثقافة الانتاج العلمي والتكنولوجي في النظام التربوي وتطوير البيئة التعليمية والبنية التحتية الحسية في كافة أرجاء الوطن، وخاصة في فلسطين الداخل، حيث يعتبر هذا التدخل الأول من نوعه للنيزك في حيفا، ويمثل خطوة ضرورية وهامة في تطوير المدارس المستقلة. وقدم الحسيني شرحا بسيطا حول مشروع "تفكير – تكنولوجيا" ودوره في تطوير البيئة التعلمية ، وتطوير قدرات الطلاب في التفكير النقدي والتكنولوجيا الحديثة وخاصة علم الروبوت. وشكر الحسيني المدرسة على تعاونها في إنجاح  هذه الخطوة واهتمامها في تطوير التعليم في حيفا ومحيطها،  وأشاد بدور مؤسسة التعاون ودعمها المتواصلين في تحقيق أهداف المشروع.
 
وبعد قص الشريط، قاد المهندس عارف الحسيني جولة تعريفية حول المرافق والإمكانيات التي يوفرها المختبر للمعلم والطالب على حد سواء،  ذاكراً جميع التجهيزات التي يحتويها المختبر من أدوات ومعدات تكنولوجية وعدد يدوية وحقائب الروبوت والتي من شأنها تمكين المعلمين والطلاب من استخدامها كوسائل تعليمية تفاعلية، تتماشى وتُحدث تطويراً على المنهاج الرسمي للتكنولوجيا. ويأتي الافتتاح استكمالاً لمراحل البرنامج المختلفة التي تم من خلالها تجهيز البنى التحتية، وتدريب كوادر المدرسة في استونيا حول توظيف التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى تدريب طاقم المدرسة للبدء بحصة اسبوعية ضمن برنامج خلف الاسلاك / الروبوت.
 
مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين، ومخيمات الشتات في لبنان. وعلى مدى الثلاثين سنة الماضية، استثمرت مؤسسة التعاون ما قيمته 600 مليون دولار لامست فيها حياة ما ينوف عن مليون فلسطيني سنويا في مجالات: التعليم، وتبني الأيتام، والثقافة وإعمار البلدات القديمة، وتمكين الشباب، والتنمية المجتمعية، بما فيها الصحة والزراعة والمساعدات الانسانية، مركّزة بذلك على دعم الإبداع وخاصة بين الفئات الأقل حظاً.
 
 

    




السماء هي الحدود